احمد مرزوق
في اليوم الذي تعرض له فريق كرة السرعة بمركز شباب دسوق، وقع حادث آخر لـ 26 عاملا من محافظة المنوفية أثناء رحلة البحث عن لقمة العيش في محافظة الشرقية و تم نقل العمال إلى مستشفى حكومي بالشرقية لكن للأسف لم يتلقوا الإسعافات اللازمة وفقا لرواية المصابين، واضطر بعضهم إلى العودة إلى محافظة المنوفية لتلقي العلاج على نفقتهم الخاصة.
انتظر العمال أن يسأل عنهم محافظ المنوفية لكن يبدو أن المحافظ لم يعلم بأمرهم، لذا قرروا التحدث عبر بوابة دار الهلال حتى يصل صوتهم للمسئولين بالمنوفية وعلى رأسهم محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون.
التقت «صدى اليوم» بشقيقين يعملان في نجارة المسلح ويعيشان في منزل واحد، كانا من ضحايا رحلة البحث عن لقمة العيش في الشرقية، يرقدان طريحا الفراش في غرفة واحدة، الأخ الأكبر أيمن عبده على يمين الغرفة يأن من ألم الكسور والشرائح والمسامير التي ملأت جسمه، وعلى يساره شقيقه الأصغر جابر والذي انفصلت عظام رجله قطعتين واضطر لعمل عملية ويعاني هو الآخر من آلام الحادث.
يقول والدهم محمد عبده: "أنفقنا كل ما لدينا في علاج أبنائي واضطررت إلى بيع الماشية لكى أستطيع الإنفاق عليهم ولم يعد ملكي شيئا في الوقت الذي يرقد أبنائي لا حول لهم ولا قوة ولديهم 8 أبناء كانوا يخرجون كل صباح للعمل من أجل إطعامهم لكن بعد لحادث فلن يستطيعوا العمل مرة أخرى.
وناشد والدهم الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ينظر إلى حالة أبنائه وإلى حالته المادية، قائلا: "استغيث بك ياريس لأنك بتاع الغلابة"، فيما ناشد أشرف بكري أحد أقارب المصابين محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون بأن يوفر لهما مصدر دخل لأنهما لن يستطيعا العمل في مهنتهما مرة أخرى بعد الحادث، وأن ينظر إليهم بعين الرأفة كما فعل مع أعضاء فريق كرة السرعة خصوصا وأن الحادث كان في نفس اليوم.