 |
| الكاتب الصحفي عبده جمال رئيس التحرير التنفيذي لموقع صدى اليوم |
بدايةً اللي في الصورة اللي تحت القطعه دي مش عملية إرهابية ولا بركان انفجر ولا نيزك نزل من السما لالا.. دا صورة عابرة لحادث على الطريق الدائري الأوسطي اللي تسبب في حريق وتفَحُّم أكثر من ١٠ سيارات ووفيات وجروح وإصابات بالغة كنتيجة مباشرة لغياب العقلية المرورية والتنظيم والتنسيق وغياب المرافق والطوارئ ووو.. وهنا هنلاقي سؤال بديهي شويتين تلاتة عشرة بيلح ع أدمغة وضمائر معظم الناس اللي عندها دم وبتفهم >> هو ليه اللي اخترع الطريق دا مااخترعش عليه خدمات وإرشادات ومرافق طوارئ صحية وحماية مدنية تَحَسُّبًا لأي ظرف مشابه ينقذ الناس سريعًا؟!
الحقيقة إن الإجابة أكثر بديهية ومنطقية|
ميزانية الطريق ورأس مال المشروع بيصب في حصالة جهاز المشروعات التابع لمش عارف مين، لكن المرافق والطوارئ الصحية وغيرها مجانية وحتى الاستثماري منها بيصب في صالح جهات وهيئات تانية وإن كان معظمها حكومية برده.. لكن الأزمة إنه حتى العنصرية مش بس بين الحكومة والشعب لكن كمان داخل حكومتنا نفسها في عنصرية مريبة..
اللي هو ماينفعش تربط حمارة المدني جنب حمارة العسكري قصدي وزارة المدني جنب وزارة العسكري.. هتقوللي ما هي الحماية المدنية تبع الداخلية.. فهفاجئك إن صلاحيات وامتيازات السيطرة وبسط النفوذ ع الطرق أولويات برده لأن في كارتات وبيزنس ماشي فتلاقي حتى العسكري نفسه بيعاني من نفس الأزمة انت عسكري جيش لك وضعك ومكانتك وهيبتك ونفوذك ولّا عسكري شرطة ومرور وتأمين ومخدرات وآداب وسجون والكلام الفاضي دا.
في النهاية وبالنسبة للحادث نفسه ورحنا ولا جينا أهو حادث مروري وشوية مواطنين اتفحموا وماتوا عادي يعني والنيابة هتنزل تعاين وتنشر بيان حادث طريق قضاء وقدر والبقاء والدوام لله ولو التضامن صرفوا عشين ألف لكل أسرة متوفي وخمناشر للمصاب وخلاص هي دي قيمة الروح في مصر.. ودمتم في رعاية الله وآمنه.