لعبت فرنسا دورا هاما في تطوير التعليم منذ عهد محمد علي و ارساله للبعثات الي فرنسا و وصولا الي محمد نبيل المصري مؤلف كتاب خريطة الثراء وكيل جامعة ألزت الفرنسية وعضو مجلس شيوخها و يعمل بشكل حصري كرئيس اقليمي لجامعة ويلمنغتون في الشرق الاوسط وينفذ برامج جامعات فرنسا في ويلمنغتون university of wilmington.
المواطن المصري علم العالم وبدأ فجر الضمير في مصر كما انه تعلم و استفاد من التجربة العلمية الفرنسية في مصر منذ القرن ال ١٩ وحتي الان
يوجد في مصر ٩ جامعات فرنسية تعمل بشكل مستقل او بالتعاون مع جامعات مصرية مثل الجامعة الفرنسية في القاهرة.
والان تعتبر ألزت الجامعة العاشرة والتي تنتمي للثقافة الفرنسية في مصر مع وذلك في ٢٠٢٢ علي يد الوكيل الاول لجامعة Alzette University في مصر و هي جامعة مصنفة كشريك اكاديمي لأحد اكبر جامعات فرنسا المصنفة ٢٠ وطنيا وهي جامعة
IPAC
كان النظام التعليمى الحديث من اهم التطورات التى شهدتها مصر فى النصف الاول من القرن التاسع عشر وارتبط ارتباطا وثيقا بالمشروع السياسى النهضوى الذى ارسى دعائمه محمد على باشا ( 1805 – 1848 )
وقبل تولية محمد على باشا حكم مصر لم تعرف مصر نظام تعليمى بالمعنى الدقيق الذى يدل عليه هذا المصطلح فلم يكن هناك سوى الازهر وبعض المدارس الملحقة بالمساجد والكتاتيب بالمدن والقرى ولكنها جميعا لم تكن ذات نظام يصل بينها ويجعل منها وحدة تعليمية كما كانت بعيدة عن سلطان الدولة ورقابتها رغم انها استطاعت ان تقوم على تعليم اهل البلاد قرونا طويلة.
واستمد النظام التعليمى الحديث تلاميذه من الكتاتيب والازهر عند بدايته فكانت هناك لجان تطوف البلاد لزيارة الكتاتيب واختيار النجباء من تلاميذها للالتحاق بالمدارس الحديثة كما وقع الاختيار على المتميزين من طلاب الازهر للالتحاق بالمدارس العليا عند انشائها بل كان من حظ بعضهم الانضمام الى البعثات التى اوفدها محمد على للدراسة فى فرنسا.
لقد أكد بعض الكتاب الفرنسيين في ثلاثينيات القرن التاسع عشر الحقيقة التالية: "ان البذور الأولى للحضارة الأوروبية قد تسربت بسرعة في الارض المصرية من شقوق صناديق الذخيرة التي نقلتها الحملة الفرنسية".
وبعد انشاء المطبعة الفرنسية مباشرة قام 146 من العلماء الفرنسيين بتاسيس مدرستين لتعليم أبنائهم المولودين في مصر على الطراز الاوروبي وانشؤوا مسرحا للتمثيل، ومجمعا علميا مصريا، ومركزا للطب والصيدلة ومستشفى من خمسمئة سرير وخدمة الكرنتينا (الحجر الصحي) ومخبرا كيميائيا ومرصدا فلكيا ومعرضا للرسم وحديقة للحيوانات ومتحفا للتاريخ الطبيعية وسلاح الهندسة وورشات لانتاج المواد الاستهلاكية والصناعات والمعامل والطواحين... وهلم جرا.
ورغم الأهداف العسكرية السياسية الكامنة وراء هذه التدابير الانشائية، فان الأهداف التنويرية لم تكن تجد سبليها الى الحياة المصرية لولا صدور أمر بونابرت بتأسيس المعهد المصري بأقسامه الأربعة (الرياضيات – الطبيعيات – الاقتصادي السياسي – الأدب والفن) في 21 أغسطس 1798. كان هذا المعهد العلمي صورة مصغرة لمجامع العلوم الأوروبية، وقد تراس ادارته العالم الفرنسي مونج، واضع أسس الهندسة الوصفية ومؤسس معهد البوليتكنيك في باريس. وكان بونابرت نائبا للرئيس ، والرياضي الشهير لافوربيه أمينا للمعهد ( وهو الذي أطلع شاملبيون على الآثار الفرعونية، فكان الأخير أول من فك رموز الكتابة الهيروغليفية المصرية على حجر رشيد).
وقد عمل في المعهد المذكور أكثر من 48 عالما طبقت شهرتهم الآفاق في أوروبة والعالم قاطبة، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: برتلو عالم الكيمياء والطبيعيات، والأكاديمي فيفيان دينون مدير معهد الفنون بباريس والرسام الأديب، والفلكيان نوي وتوت، والطبيب ديجينت، والجراح أدرييه، والمهندس ليبر، والخبير العسكري أندريوز، والرياضي لانفريه، وغيرهم