يُعتَبر الشعر من أهمّ أركان الأدب في اللّغة العربيّة، ويُعرَف بأنّه فنّ أدبيّ قديم، وهو الكلام الموزون الذي يلتزم بتفعيلة مُحدّدة وبوجود القافية، كما يتضمّن الكثير من الصور التشبيهيّة والرمزيّة. كان العرب يكتبون الشعر لوصف آلامهم، وفرحهم وحزنهم، وفخرهم وبطولاتهم، وصولاتهم وجولاتهم في الحروب، ومشاعرهم من حب وبغض، وتاريخهم وثقافتهم، والحالة الإجتماعيّة والسياسية التي يعيشون في ظلّها. يتّصف الشّعر بأن كلماته تتضمّن أعمق وأدقّ وأبلغ المعاني والمفردات.
قال الكاتب والشاعر "مالك الشويلي" أن نضم القصيدة يحتاج لوزن، باستخدام أحد بحور الشعر ويكون ذلك بالالتزام بتفعيلات بحرٍ معين لجميع أبيات القصيدة، ولنظم قصيدة موزونة إليك الخطوات التالية:
-عند البدء بالكتابة يجب أن تختار الوقت المناسب والجوّ المناسب الذي يساعدكَ على كتابة قصيدة موزونة ومميّزة ويجب أن تتأمل حولك ويجب أن يمتلك الشاعر خيالاً ووحياً يعطيه القدرة على النظم.
-
واضاف "الشويلي" اختيار موضوع القصيدة: ( غزل، شوق، وصف، عتاب، مدح)، قديماً كان الشاعر يكتب القصيدة تبعاً للموقف الذي يتعرض له، سواء ترك الحبيبة له، أو مدح شخص ليلتمسي المال أوغرضه منه، أو هجاء شخص غير محبب لدى الشاعر، أو وصف الناقة والمحبوبة.
-اختر أحد البحور الشعرية التي ستنظم عليها القصيدة في جميع أبياتها، فمثلاً لا تكتب بيتاً على بحر البسيط والبيت الثاني على البحر الطويل فهذا لا يجوز.
واضاف الكاتب والشاعر "مالك الشويلي" :قبل الشروع بكتابة الخواطر لا بدّ من معرفة الكاتب كيفية كتابة خاطرة مُعيّنة، فما إنْ يمسكُ الكاتب قلمَه حتى تتوالى عليه في تلك الأثناء فيضٌ من تدفُّقِ الأفكارِ النّاضجةِ التي قد حان قطافها، فترتكزُ كيفيّةِ كتابة خاطرة معينّة على العقليّة الخاصة به، من حيث وضوح أسلوبه وأفكاره حتى يستطيع بذلك جذب القارئ إليه والتفاعل معه، كما يُمكن للكاتب أن يكون له أسلوب مميّز في الكتابة من خلال التنويع في قراءاته، وقراءته لأكثر من كاتب، وأن يُطلق العنان لمُخيّلته في كتابة الخاطرة، وممّا لا شكّ فيه أنّ الاستمراريّة في الكتابة ولو بسطرين في اليوم له الدافع القويّ لتنمية مهارة الكتابة لدى الكاتب، بالإضافة إلى الإلمام بأساسيات اللُّغة والنحو؛ فكثرة الأخطاء في النّص تصرف القارئ عن قراءته، كما أنّها تُفقده الاستمتاع بما يقرأهُ